سُكّرَه
الملقبه بـ "ملكة جمال 79" وهي السنة التي تخرجت فيها من الثانوية العامة بتقدير "ممتاز" و بالتحديد نسبة 95% في القسم العلمي .. أحلى من السكر و أطيب من العسل
استيقظت فزعة خوفا من أن تصل متأخره لمقر عملها ... فبالرغم من عملها في نفس المؤسسة لأكثر من 11 سنة إلا إنها مازلت ملتزمه بالوصول قبل الوقت المحدد بـ 5 دقائق يعجبني انتظامها في العمل .. ولكن "مؤذي" المسؤول لا تعجبه هي و لا تنزل له من زور!
انتهى عملها في الساعة الثالثة و النصف مساءً
تناولت وجبة غداؤها على عجالة لكي تنال قسط من الراحه بعد يوم عمل شاق
استيقظت على صوت صراخ اخواتها .. يحليلهم يبون يسيرون يتشرون اغراض المدرسه .. وليس هنالك من يرغب في أخذهم في جولة تسوق و التي بالعادة تنتهي بفقدان الشخص المصاحب لهم أعصابه و وصوله لأعلى درجات الغضب!!
ابتسمت
توكلت على الله و ذهبت بهم إلى السوق
عادت بعد 3 ساعات و نصف
ابواها و اخوانها في الصالة يتابعون التلفاز
يلتفت الاخ الاكبر للأم و يقول: وصلوا اخيرا .. يالله نبي نتعشى
لم تتناول سُكّره العشاء .. فهي لا تشعر بالجوع!
صعدت لغرفتها و اغلقت على نفسها الباب لتستعد ليوم جديد و "غدٍ مشرق"
@@@@
كم يا ترى توجد "سُكّره" في هذه المدينه؟
تذبل كل يوم
و تتألم بصمت
و اذا "فضفضت" ردوا قائلين: "ما عندها سالفه، كل شي عندها متوفر ليش تشتكي؟"
الفضفضه تختلف تماما عن الشكوى، فمازال المجتمع ينظر للعزباء بأنها إنسان يجب ان يكون حاضر و متوفر لأي طلب 24\7 ولا يلزمه اي نوع من انواع الترفيه الا بحضور الاهل جميعاً وهي الشخص الوحيد الذي يجب عليه تلبية احتياجات سكان المنزل لأنها إنسانه ما عندها التزامات!!!
@@@@
مسكينة سُكّره
جمالها اتى عليه الدهر
مواهبها اختفت و نسى الجميع ذكائها و فظنتها
ها هي الان على ابواب الثلاثين من العمر
و بعد عدة سنين .. عندما تعزل نفسها رغما عنها سيحتج الجميع و سيقولون: "محد قال لها تنسى عمرها و تظيع حياتها على الفاضي"
No comments:
Post a Comment